السبت، 15 أكتوبر 2011

من قصيدة: سائل عن الشعر



 للشاعر الفخر أحمدو بن عبد الله الملقب الذيب الحسني الصغير

مطلعها :

أإنْ تذكّرتَ مـن عهد اللـــــــــــوى طللَهْ      تـنـاثرتْ عبراتُ العـيـــــــــــنِ مُنْهَمِلَهْ

 

آهٍ لأشـيبَ لا تثنـيــــــــــــــه كبرتُهُ

عـن وَكْف دمعٍ بـمغنىً قبـــــــــلَ ذا نزله

 

مغنىً لنعـمَ لَيـالـيـنـا الـتــــــي سلفتْ

سقـاه كلُّ غمـامٍ مُسبـــــــــــــــلٍ سَبَله

 

 

 

واحْزنَّ مغرورقُ الجفـنـيـن ظلّ بــــــــــهِ

إنْ ســـــــــــال دمعٌ بأطراف الرِّدا فتله

 

 

هـاجت له غَدَواتُ الـبـيـــــــــــنِ مُدّكراً

وكـاد يـقتله الـتّذكــــــــــارُ أو قتله

 

 

إن الظعــــــــــــــــائنَ إذ ولّتْ مُودِّعةً

قـد غادرتْنـي عـمـيـدَ القـلـبِ مُختبــــله

 

 

أَسْتَوْدِعُ اللهَ بـيضـاتٍ مــــــــــــــنعّمةً

يـومَ النّوى هـيّج الـحـادي بـهـا إبــــله

 

لـم يـنـتظرنَّ وداعـاً غــــــــــيرَ مُختلَسٍ

بـالسّجف يـنظرنَنـا قبـل النــــــوى خَلَله

 

النـائـيـاتُ عـن الأعـلاج مـــــــــنزلةً

والراكضـاتُ مِنَ ابـهى نسجهـــــــــم حُلله

 

إن تدّعـي أنك اللـيثُ الجـــــــــريء إذاً

إنْ كـنـتَ لـيثـاً، فلـيثٌ لا مخـالــــبَ له

 

 

سـائلْ عـن الشعـر أهلَ الشعـرِ مذ عـلـمـوا

أنّى تُسـائل عـن أشعـــــــــــاركَ السَّفَله

 

 

سـائل بـه «الـحَسنـيِّيـن» الألى عـلـمــوا

و«لـيس عـالـم شـيءٍ مـثلَ مــــــــن جهله

 

 

وفتـيةٍ عُرفـوا بـالشعـر مذ عُرِفــــــــوا

إديـقبـيّيـن» مـن تجـرَّعـــــــــوا عسله

 

 

وسل بـه الـبعضَ مـن «ديـمـانَ» يـخبرْك ألْـ

ـقحُ الـذي شـاب فـي الأشعـــــار واكتهله

 

المصدر: معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق