الجمعة، 1 فبراير 2013

مرثية الأب النصوح والفاضل الطموح محمذن ولد اللا (رحمه الله)

نواكشوط (مدونة انكرمدي) ـ خص الشاعر الشاب معمر محمد يحيى ولد أيه ـ وهو مغترب ـ مدونة انكرمدي بنشر قصيدته  التي رثى فيها الأب والمعلم والمربي الشيخ الزاهد محمذن ولد اللا نظم فيها (المرثية) دررا تبين قدر باع المرحوم في الأخلاق والعلم والكرم والزهد.
مطلعها:
قالوا: رحلتَ، فقلنا: لا ولم تغبِ   *****    ما زلتَ شهماً كريمَ الجاهِ والنسبِ
ما زلت شمساً على الدنيا مسلطةً    *****    تخاف منك عظام الكون والشهبِ
كيف الرثاءُ أمَا الأشيا قدِ اختلطتْ   *****    وضاقَ عنها قريضُ الشعرِ والأدبِ




قالوا: رحلتَ، فقلنا: لا ولم تغبِ   *****    ما زلتَ شهماً كريمَ الجاهِ والنسبِ
ما زلت شمساً على الدنيا مسلطةً    *****    تخاف منك عظام الكون والشهبِ
كيف الرثاءُ أمَا الأشيا قدِ اختلطتْ   *****    وضاقَ عنها قريضُ الشعرِ والأدبِ
وحِيلَ عنها بشيءِ من قريحتها   *****    بحيثُ لمْ تستطعْ قولاً بلا تعبِ
وغابَ عنها حبيبٌ كانَ يدفعها    *****    إلى اعتناقِ بيانِ الشاعرِ الطربِ
تركتَ بيتاً ملاكُ الجود يسكنه  *****    وكنتَ للمجدِ أماً أو كمثلِ أبِ
عبثتَ بالجهلِ حتى لا وجود لهُ   *****    وكنتَ أنتَ ملاذَ العلمِ في الكتبِ
وأجهشتْ من ترانيم الهوىحرقٌ   *****    واهتز نبعُ القوافي أو أظنُ سُبِي
لعل مَنْ صلواتِ الليل موقدُهُ    *****    يحظى بعفوِ إلهٍ أو نذورِنَبِي
أَيَا سفينَ المنايا أقبلوا وخُذُوا    *****    بقيةً من سلامي وأخُذُوا قِربِي
لعل لسانَ المراثي يشتفي أرقاً    *****    وليتَ مَنْ قدْ سَمَا للشوقِ لمْ يغِبِ


هناك تعليق واحد: