السبت، 3 مارس 2012

مديحية المصطفى (شعــر)


(خص الأديب الشاعر سيديا ولد محمد الأمين مدونة قرية انكرمدي بقصيدة له ) "مديحية المصطفى" قصيدة بمناسبة مولد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم .



مطلعها:




دع اللـيل يسـري فالأنام نيامُ *** وفـي الغاب من بُهْم الفـلات نظامُ



دع اللــــيل يســــري فــالأنــام نيـــامُ *** وفــي الغــاب من بُهْم الفـلات نظــامُ
ووحْـيُ الـفـــجـاج الدامسات مهـــالكٌ *** وفـي الـغــاب بــْردٌ قـارسٌ وغــمـامُ
كـأن حـراك الكــون يـبـدع مـشــــهدًا *** يُحـيـلُ بـروجَ الـشـرْكِ وهْــي ركـامُ
جحافلُ ذاك الليل تسري إلي الضحي *** وأنـجُــمُـــهُ  للــســارقــيـــن ســهـامُ
وفي الجو غارات علي صائل الحمي *** وبالرجْـم ضَـلـوا في الفــلات وهــامُ
بطـيــرٍ أبــابيــلٍ تـنــوءُ  بـــمـنــقـــر *** عـلـي مـهـبـط الـوادي وهُــن رجــامُ
هــو الـبـيـت محميٌ وحامـيـه ربُــــه  *** وقــــدرتُــه أمـــن ٌعــلــيــه صِـمــامُ
فـسُـبْحـــان من لاعـلم يحـصرُ جـنده  *** سـواهُ وكـــل الـفـعــل مــنــه كـــلامُ
فـحـبي لـه أصْـلٌ وذا الـفـرْعُ دونـــه  *** وكُـــلُ  حـبـيـبٍ  للحــبــيــب إمـــامُ
وحُـــبُــكم ُ أصْـلٌ لــدي وإن طـــغي  *** وسَــــاومَ أهْـــلُ الـمُـغْـريــات و لامُ
وإنــي عـلـى بــابِ الحــبيب مـتـيـمٌ   *** بــوحْي الـهـوى أصـحـوا بـه وأنــامُ
هُـو الـنـورُ إذْ لاحــتْ لآمـنـةٍ  بــــه  *** بـشــائــرُ والأكـــوانُ عــنْــهُ  نـيــامُ
هو الرحمة المهداتُ والحق والهـدى  *** حـمـاهُ إذا الـــراجـــي أتــاهُ حــــرامُ
وضَعْــت ذنوبي في جَناب سماحكـمْ  *** فـكانـتْ شِـهـابًـا والـسـمـاحُ جَــهــامُ
تـنـهُـدُ آلامِــي يُـهــدْهِـــدُهُ الـــرجـى  *** ومُـرْشــدُ درْبي فـي الحـبـيب هُـيـامُ

    *******----------- ******** ---------- ******** ------ *******

أبـنـتَ بَـني سـعْــدٍ وأنــتِ ســـعــيـدةٌ *** ويَــعْلـوك مـن يُـمْـن الصـبي غـمَامُ
إلي أين ذاك الضيقُ والقحْطُ والضنى*** أمِــنْ أحـمــدٍ شــدُ الــرحال وقـــام؟ 
غـدى الـوادُ مخْضرًا وذالـورْدُ باســمٌ *** وغـرد فـي الـدوْح الـطـويـل حـمامُ
بـدي الـغـابُ ســاجٍ والحــياةُ جـمـيلةٌ *** وشـــدْو زُرافــاتِ الـطـيــور كــلامُ
هـنـاك أتـى جـبْـريـلُ من مَالكِ السَمَا *** لـيـغْـسـل قـلـبَ الطـفـل وهْـو غُـلام
وعـدْتِ بـه خـوْفـًا عـلـيـه مــن الأذي *** وحِـرْصـا وحُـبًـا مـا عـلـيـك مــلامُ
وشـب وشـب الـزهْدُ والحـلمُ والتــقى *** وكـان  لـه  فــــوْق الـمـقــام مــقـامُ
وإنـي عـلى ذُلي وفـقـري وحـاجــتي *** أُأمِــل ُ خـيــرًا فـالـــرســـولُ سـلامُ 
وأمْـزجُ آمــالي بـدمْـــعِ وَ حَـسْـــــرَةِ *** ولاشـــك مَـدْحي فـي عُــلاكَ مـرامُ
فـقـدْ شـرب الـرهْـبان حبـك في الفـلا *** وَحُـبُـك فـي الــقــلب الـتـقـي سِـهامُ
وظـلـلك المُــزْن الـغـمــامُ صــبـابــةً *** وخُــص بـذا فـالـقـرْبُ مـنـك مَــقامُ
يُــرفـرفُ رُوحُ القــدْس غـادٍ ورائحٌ *** مِـن الـحـق والأنـــوارُ مــنـه كــلامُ 
فـفـي الغـار مـن مـاء الـحـياة منابـعٌ *** ومَـيـتُ آهــاتِ الـعُـصـور عــظــامُ
ومـا ذنـب تـلك الـبـنت وهْيَ بـريئـةٌ *** تُـدَسُ وتُـلـقـى فـي الـفـلا وتُــضــامُ
لقد أقـحـلت تـلك القـلـوب ونُـكســتْ *** بٍـظُـلـمٍ يـعُـمُ الـكـْونَ مـنـهُ نـــظـــامُ
مَـشـاعرُ مـرْضى في جـهالة سكْرةٍ *** وأوهــامُ  فـكْـرٍ مـا  عــلـيـه  لـثـــامُ 
فسل( داحس- الغبراء) كم ميت بها *** لأجْـل رهــان والحــرُوبُ ضــــرامُ
وجـنْــدل جَــسَـــاسٌ كليبًــا بـنـاقـــةٍ *** فـهُــدتْ بُـيُـوتٌ واسـتـبـيـح ذمـــــامُ
وحَـــرْبُ (بُعـاثٍ) والحُـروبُ كثيرةٌ *** وكُـــل ضَــعـيـفٍ للـقـــوي طـعـامُ
وضجت بلادُ الله جـورًا إلــى السما *** لـتُـنقــذهــا مــِمــا تــرى وتُـــســـامُ 
وفي الشرق كسرى قد تصدع برجه *** وفي الـغـرْب يَـطْـغى قيصرٌ وينـامُ 
وسـيلُ الـرزايـا فـوق مـكـة جـارفٌ *** ويـثـرب ُ فـيـهـا للــيــهــودِ نــظــامُ

    *******----------- ******** ---------- ******** ------ *******

فجـئْــتَ لـتـحْـيا فـي القُـلوب مشاعر *** وتـسْـكُـتَ آهـــاتٌ ويــرْفــــع   ذامُ
تـقـولُ : خُـذو كــل الـفــلاح بـكِـلْمَةٍ *** هـي الـمُـلكُ والعــز المَـكـينُ فــلامُ
أتـجْـعـلُ لـلأنـداد فــرْدًا مُـــوحــدا؟! *** فقد حدت عـن نهْـج الشـيوخ وقــامُ
رددت عروض الجاه والملك والنسا *** وفـضلت مـن أجـل الجَليـل صـدامُ
فـيـا أيُــها الــحـمقى أتــدرون أنــــه *** عـفـيـفٌ كــريمٌ والــرُغـامُ رُغـــام
تــــراودهُ  شُــــمُ الـجــبـــــــــال لآلؤٌ*** ومـا هــو ممـن يـسـتـبـيه حُــطــامُ
ونــاداهُ مـــن فــوْق الــطــباق حَبيبُهُ *** ويَـمـم عـرْش الحــق وهْــو يـمــامُ
وكـــل رســولٍ عــنــد رتـبـة قــدْره *** وقــدرُك لا يــرْقــى إلـيــه هُـمــامُ
وصَــف لكَ الـــرسْلُ الـكـــرام تحيةً *** وحَــيـوْا وهَـبـوا للـصــلاة وقــــام
فــذا الـمُــلكُ حـقــا والـسـيــادَةُ رتبـةً *** ولـيْس بــبـخــس في الحياة يُـضامُ
هـو الـبـدْرُ نـورا والثـريــا مـكـــانـة *** ومَـالـبـحْـرُ إلا فـي يـــداك  لِـــمامُ
وحــيــن تــنــادوا يـمـكــرون وأللبوا *** رمـيـتهمـوا بالـرمْل عـنـك فـناموا

    *******----------- ******** ---------- ******** ------ *******
 
إذا أيـــد الــرحْــمـنُ عـبْـدًا بٍـنـصـرهِ *** فــذالك مــن كـيــد الـعــدو صِـمَـامُ
ومـن جـاهــد الحــق الـمـبين كـبـَا به *** تــصــرفُــه وانــزاح عـــنـه لــثـامُ
وكـان بـعــكـس الـســيْـر غادٍ ورائحٌ *** ورافــقــهُ فـي الـنــائـبـاتِ طــغــامُ
وقــد بدأ الـتـاريـخُ طــوبَـــى( لطيبة)*** فــــإن  رُبــاهـــا  للــنـبي  مــقــامُ
أحــلتَ شـقــاق الـقــوْم عــزا ومنعـة *** وعــنـدك يـبـدو فـي الغـريـم غرامُ
وأمـنـت بالــعـهـد الـقـــوي مـخــاوفا *** جَـعـلـت عُــراهُ للــيــهــود عِــــقامُ
وأرســلت للـجـــار الــقـريب رسائلا *** عــن المـكر كانت فـي حماك لجامُ
وكان الصدى المنساب للحق صاعق *** فـآضــتْ إلـي الـنهْـج الـقـويـم فِـآم
فــيــاأيـهــا الــدلْــويُ سـيــلك واكـفٌ *** وجَـــرْفُ غـــثاء الغـابـريـن لـزامُ
صـدقــت وأديــت الأمـــانــة نـحـــلةً *** ولـيْـس لـنـا في ذاك منـك خـصامُ
وأصـحـــابك الغــرُ الجحاجحُ خُطوة ً *** عــلى خُـطـوةٍ سـارو وَراك  ودامُ
وقـــد فــتــحــوا الأمْــصـار لله عُنوة ً *** وســـلـمًا وصــلوْا لــلإلــه وصــامُ
عــلـيــك صــلاةُ الله فــي كـل شعرة *** تُـــشــدُ عــلــيــهـا للـجـهـاد عِـمــام

سيديا ولد محمد الأمين/أبوظبي  
Balamlakmohamed@yahoo.com







































































































































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق