الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

في ضواحي المذرذرة .. البيئة تستغيث (تقرير ـ صور)

يجمع بائعو الفحم كومة الحطب هذه قبل أن يشعلوا فيها لهيب النار (الترارزه)

الترارزه (المذرذره) ـ يعمل يحظيه ساعات  طويلة يوميا من أجل تحصيل قوت يومه، وعندما يعود إلى منزله ببضع مئات من الأوقية، تكون 10 أشجار على الأقل قد تحولت إلى كومة من الأخشاب أو رماد تذروه الرياح.









هكذا هي رحلة الحياة بالنسبة ليحظيه الذي قد يجد نفسه في أقرب الأيام عاجزا عن تحصيل قوت يومه بعد أن قضى بفأسه على الحزام النباتي في أغلب الضواحي الشرقية في المذرذره.



وفي تلك الضواحي لا أحد يتكلف غرس شجرة واحدة من أجل تثبيت الرمال أو الإسهام في حماية البيئة، لكن الجميع يتسابق لتعرية الفضاء الذي يعيشون فيه من الأشجار بدوافع متعددة.



ويجد أصحاب المخابز الحطبية ضالتهم الوحيدة في الأشجار، حيث يعتبر هؤلاء أكثر أعداء البيئة نفاذا وانتشارا في المنطقة، مقابل ما يعتقدون أنه خدمة يقدمونها للناس من خلال توفير بضع مئات من " الخبر الحطبي" الخالي من أي رقابة صحية.

أطلال شجرة دمرت ولم يبق منها غير هذه الأطلال (الترارزه)


ويمكن اعتبار تجار الفحم أكثر  خصوم البيئة عدوانية في منطقة المذرذره حيث يقضون بشكل متواصل على مئات الأشجار في منطقة ظلت لسنوات طويلة غابات كثيفة وملجأ للنازحين من الجفاف الذي ضرب شمالي ولاية الترارزه خلال السبعينيات من القرن الماضي.



ولا يملك تجار الفحم أي مشاعر طيبة تجاه البيئة، فيمكن لأحد هؤلاء أن يقضي بفأسه الظالمة على شجرة استظل بظلالها الوارفة عدة سنوات.






ويقول أحد السكان في المنطقة لمراسل "الترارزه إنفو" إن الأثمان البخسة التي يتقاضاها "قطاع الأشجار" تدفع إلى الحزن على مصير البيئة، حيث يقضي أحدهم على شجرة عريقة وضخمة مقابل 500 أوقية.





لم يبق من هذه الدوحة غير جذع متهالك (الترارزه)




وتمتد آثار الاعتداء البشع على البيئة مشكلة معالم سيئة على طول السهول الشرقية في المذرذره، مما يثير غضب السكان بين الحين والآخر، فيما لا تبذل السلطات المحلية أي جهد لوقف هذا الاعتداء البشع.

المصدر ـ لكوارب إنفو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق